نقلا عن الشرق الاوسط
السعودية تبدأ تشغيل أضخم مشاريع المطارات في عام 2014
تقدر تكاليفه بنحو 35 مليار ريال
جدة: فهد البقمي
يبدأ قطاع الطيران في السعودية خلال السنوات الـ3 المقبلة دخول مرحلة جديدة تستوعب النمو المطرد في الطلب على السفر، حيث سيتم تشغيل واحد من أضخم مشاريع المطارات في البلاد، تقدر تكاليفه بنحو 35 مليار ريال، يأتي في مقدمتها مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، الذي تقدر تكاليفه بـ27 مليار ريال.
وتشير مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هيئة الطيران المدني تسعى ضمن خطتها الاستراتيجية في تغيير الصورة النمطية لقطاع المطارات من خلال بناء جيل جديد من المطارات وتطوير جذري لبعض المطارات الحالية باستخدام أحدث التقنية المستخدمة في صناعة النقل الجوي.
وأوضحت المصادر أن عددا من المطارات السعودية خضع إلى تطوير جذري بزيادة الطاقة الاستيعابية، تلبية للنمو المتزايد للطلب على السفر في البلاد، سواء من خلال الرحلات الدولية أو المحلية التي تسير بين المدن الداخلية، حيث تمتلك هيئة الطيران السعودية وتدير شبكة مطارات تضم 28 مطارا، بلغ عدد المسافرين فيها خلال عام 2011 نحو 54.5 مليون مسافر، كما تباشر واحدا من أهم وأكبر الأقاليم الجوية في العالم، بفضل ما تتمتع به من مساحة كبيرة وموقع جغرافي استراتيجي يتوسط أكبر قارات العالم.
وتوقعت المصادر أن يتم الانتهاء من هذه المشاريع ما بين عامي 2014 – 2015، لافتة إلى أن من أهم المشاريع، مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد التي تصل تكاليفه إلى 27 مليار ريال، ومن المتوقع إنجازه في عام 2014، وستصبح طاقة المطار الاستيعابية 30 مليون مسافر سنويا بعد انتهاء المرحلة الأولى.
بينما تم البدء في إجراءات تسليم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة للمستثمر الفائز (تحالف طيبة) الذي يقدر حجم الاستثمار فيه بنحو 6 مليارات ريال، وسيتم الانتهاء من بناء المطار والبدء في تشغيله خلال 3 سنوات، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للمطار في المرحلة الأولى 8 ملايين مسافر، بينما تستوعب المرحلة الثانية 12 مليون مسافر بحلول عام 2020. بحسب الزيادة المتوقعة في إعداد الركاب خلال تلك الفترة.
بينما تعمل الهيئة على مشروع توسعة وتطوير لمطار الملك خالد الدولي، حيث تم إنجاز مرحلة دراسته وتصاميمه الأولية، حيث سيتم إنشاء صالة رديفة مع الطرق المؤدية إليها علاوة على توسعة وتطوير الصالتين (3 و4) لتصبح طاقة المطار الاستيعابية 25 مليون مسافر سنويا بعد انتهاء المرحلة الأولى في عام 2015.
وفي جانب المطارات الداخلية فقد تم مؤخرا الانتهاء من مشروع إنشاء مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في منطقة العلا وهو مطار جديد بالكامل، ومشروع مطار الأمير سلطان بن عبد العزيز بتبوك ومشروع مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بينبع ومشروع مطار نجران ومشروع مطار بيشة.
كما تقوم الهيئة بتجهيز مشاريع لبناء مطارات جديدة بدلا من الحالية مثل مشروع مطار الملك عبد الله في جازان الذي تم إنجاز 90 في المائة من تصميمه، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع خلال شهرين ليتم طرحه في منافسة عامة وفق الأنظمة المتبعة لبدء أعماله الإنشائية، حيث سيتم تنفيذ المطار بطاقة استيعابية تصل إلى 2.4 مليون راكب سنويا.
يشار إلى أن السعودية تحتضن 27 مطارا، منها 4 مطارات دولية، وهي تربط أنحاء البلاد المترامية الأطراف بعضها ببعض ومن ثم بالعالم الخارجي، وقد أنفقت عليها الدولة بسخاء، وتم تشييدها بناء على دراسات مستفيضة أخذت في الاعتبار الكثير من العوامل مثل موقع السعودية الاستراتيجي، الذي يتوسط قارات العالم القديم، ومكانتها الدينية واستقبالها لملايين الحجاج والمعتمرين كل عام، والكثافة السكانية لكل منطقة، وحجم الأنشطة الاقتصادية والسياحية القائمة والمتوقعة، ولم يقتصر الأمر على بناء المطارات بل أيضا ما تطلبته من تجهيزات ونظم تشغيلية مختلفة، بما يتفق ويتماشى مع المعايير والمقاييس العالمية.
وكان قطاع الطيران قد شهد تطورا ملحوظا، حيث تم تحويل الهيئة من جهاز حكومي إلى جهة ذات استقلال مالي وإداريا تدار بفكر القطاع الخاص، وكان لدعم هذه الخطوة نجاح بارز، حيث أصبحت مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الطيران واضحة كما أسهم في تطوير منظومة المطارات الدولية والداخلية، بالإضافة إلى الدخول في مرحلة التشغيل الدول في بعض مطارات المملكة التي شهدت إقبالا من شركات الطيران العالمية.
0 التعليقات:
Post a Comment